هوى بدماي يسري لا يبارى تأجج في الفؤاد له اتقــادُ
لأحمد ناره لم تخب يوما ألا فانعم بنارك يا فؤاد
و يا نار الهوى في القلب زيدي فبرد أنت بورك واعتقاد
فحب المصطفى في النفس طبع تعهده الإله له ازديـــاد
فديتك يا حبيبُ فداك نفسي وحرفي والقصيد إذا يشاد
وتغلبني الحروف عليك تثني فما تكفي الحروف ولا المداد
فكم كتب الأنام به وقالــــــوا وكم قرضوا وكم نسجوا وشادوا
وكم سلكوا بمدحك كل فج فما وفَّــوْا .. لقد عــزَّ المراد
وأعيى الشعر والشعراء قـدما وأعيى الضاد ما وفَّـتـه ضاد
فليس كمثل أحمد في البرايا له في الفضل سبق وانفراد
تجذر في القلوب به غـــرام وعشعش في النفوس له وداد
إمام المرسلين هواك دينٌ أدين به وإن شطت بلاد
فحبك عدتي بغدي وزادي إذا ما عز يوم الحشر زاد
وحبك يا إمام الرسل فخري به بين الأنام شدا الفؤاد
به شهدت علي وهاد قلبي وقد شهدت علي به النجاد
ولست أحيد أو أسلو هواه إذا ما العاشقين سلوا وحادوا
أنا الولهانة الـ خفقت حنينا أكاد يذيبني شوقي أكـــــاد
معـنـاة مـتـيـمـــــة بـطــــــه متى ألقى الحبيب متى المعاد
صلاة الله يتبعها ســــــــلام معطرة مكررة تعـــــــــــــاد
على الهادي من الرحمن تترى إلى يوم المعاد لها امتداد
عسى ألقى الحبيب بها وأسقى من الحوض الكريم فلا أُذَادُ
شاعرة الرسول زينب بنت عابدين