عقد وثمان حجج

اثنين, 12/09/2024 - 16:56

عِقدٌ وثمان حجج، من يُصدق! 
ما أسرع الزمن وما أبطأ الوقت، والوقتُ ساعاتٌ ودقائق وثوانٍ تغيرت فيها دنيا وتبدلت أحوال.. 

عقد وثمان حجج كانت فيها جمعية الفتاة ذلك الهادي على دربِ النبوة ومنهج الشرع وضوابطه، علمتنا أنّ التاء في تأنيثها لا تعني سوى التعلم والتألق والتقدم والتطور والتميز..

عقد وثمان حجج.. كانت فيها جمعية الفتاة ذلك المنمي لمواهب الفتيات وقدراتهن، فأخذت بأيدينا إلى أن علونا سلم التطوير والتكوين، وسلكنا دروب الإبداع والتميز والتألق..

المبنى الصغير صار أحد عشر فرعا والشمس والقمر له شاهدين، والإسم صرح ثقافي شامخ، والأقِلاءُ ألوف.. 

الجمعية في حلتها الجميلة، الصوتُ مؤثر ما يزال،  الصورة إلى أجمل، الثوابت على حالِها، القيم خطٌّ أحمر، المبادئ خطان، ماشاء الله لها أن تبقى كما شاء أن تكون.. 
محطة وعي وتربية ونجاح، تثبت أيامها أنها رفيقة الفتاة.. معها ولها ومنها،  تؤكد قدرتها على القيادة والريادة والتألق والعطاء، تعيش معها قضايا الوطن وهموم الأمة وطموح المرأة ، تخلد المواسم وتحيي الذكريات، ترسم معالم طريق الحق المضيء، فتنير العقول تبصرة وتوجيها وتكوينا، تنظم المخيمات والملتقيات ، تقدم المحاضرات والدورات والحوارات والندوات والبرامج الإعلامية.. بشعارات توقظ الهمة وتنمي الملكة وتحفز الذات وتبعث الحماس..
عِقد وثمان حجج ورائدات الجمعية يرددن: ربنا بما أنعمت
فزدنا فقد عودتنا منك صالحا 
و ما الرد من شأن الكريم و لا الطرد.

 

نسيبة محمد الأمين