نظمت جمعية الفتاة للتوعية والتربية يوم"29-11-2014" حفلا لتخليد الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني تحت شعار: الثامن والعشرون..ذكرى وطن لا يهون.
وقد حضر الحفل ضيوف رسميون من وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة كما حضرته وسائل إعلام محلية عديدة.
جهــاد ونضــال..
مسؤولة التكوين: أسماء بنت أعمر قالت في كلمة ألقتها باسم الجمعية إن "عيد الاستقلال المجيد حدث صار رمزا للكرامة والعزة وعنوانا للحرية والعدالة الاجتماعية وتجسيدا للوحدة والانسجام بين مختلف المكونات الاجتماعية والعرقية لهذا الشعب هذه المكونات استطاعت أن تنصهر في بوتقة واحدة لتحقق حلما واحدا ذلك الحلم الوطني الجامع".
واعتبرت بنت أعمر أن الاستقلال شكل منعطفا كبيرا في تاريخ موريتانيا وأنه جاء بعد حقبة من الجهاد والنضال والفداء مهدت له حرية بأن ينفض عنها غبار النسيان وأن يحتفى بها وهو ما تحرص عليه الجمعية من خلال التخليد السنوي لذكرى الاستقلال. حسب وصفها.
ودعت بنت أعمر الجهات الوصية إلى دعم الجمعية لتحقيق أهدافها الطموحة مشيدة بمستوى التعاون الذي تلقاه الجمعية من مختلف شركائها.
التصدي للاستعمار..
المؤرخ والوزير السابق: محمد سعيد همدي الذي شكر الجمعية على الدور الكبير الذي تلعبه على الصعيد الثقافي وقال بأن تقدم البلاد مرهون بمثل فتياتها وأضاف أن الجيل الأول استطاع الحصول على إنشاء الجمهورية الإسلامية الموريتانية لكن المعركة ما زالت طويلة وتقع على الجميع مسؤوليات كبيرة تجاه الوطن.
أما كلمة وزارة الثقافة فقد ألقاها الدكتور: محمد ولد بادي المدير المساعد لإدارة العمل الثقافي والفنون وقد هنأ خلالها الشعب الموريتاني أصالة عن نفسه ونيابة عن وزيرة الثقافة الدكتورة: فاطمة بنت أصوينع وترحم ولد بادي على أرواح الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل تحرير الوطن من المغتصبين.
واعتبر ولد بادي أن الاستعمار رحل ولكن في كل زمان هناك محاولة استعمار جديدة سواء كانت ثقافية أو اقتصادية أو غير ذلك، ولابد أن تكون هناك نخبة قادرة على التصدي لها وأردف قائلا إن جمعية الفتاة تلعب دورا مهما في بناء الوطن، ووزارة الثقافة حريصة على دعمها وكل من يحذو حذوها.
بدوره أعرب محمد ولد الميداح عن ارتياحه لما تقدمه جمعية الفتاة وسروره بحضور أنشطتها لأنها تسير في الاتجاه الصحيح، داعيا الجميع إلى الاهتمام بتاريخ موريتانيا، لأن التاريخ ضروري لمعرفة الحاضر والاستعداد للمستقبل، وحتى لا تقع قطيعة مع الجذور ويبقى الإنسان بلا هوية.
أدب وترفيه..
وقد تعاقب على منصة الحفل عدة شعراء، حيث قدم الشاعر التقي ولد الشيخ مداخلة أدبية ضمت أبيات رثاء لأب الأمة: المختار ولد داداه رحمه الله، وأبياتا أخرى للشيخ ماء العينين. أما الشاعرة بشرى بنت محمد أمبارك فقد كانت مداخلتها عبارة عن قطعة من لغن حاكت فيها:يموريتان أعليك أمبارك الاستقلال، ليقدم بعدها الشاعر أحمد سالم ولد يونس قطعتين أدبيتين أولاهما عن الاستقلال والثانية عن غزة, بينما ألقى الشاعر جاكيتي الشيخ سك قصيدة بالفصحى.
وشاهد الحضور عرضا حول الاستقلال وثق شهادات بعض الشخصيات الوطنية عن الاستقلال كما تضمن مقاطع وصورا من تلك الحقبة وإعلان قيام الدولة الموريتانية.
ثم جاء دور المسرح الذي تفاعل معه الجمهور بشكل كبير وكان الختام مع الزهرات ونشيد الجمعية: فتاتي أقبلي هيا.