نظمت جمعية الفتاة للتوعية ومكافحة التسرب المدرسي اليوم الأربعاء (05/12/2012) نشاطا ميدانيا في ثانوية السبخة، تحت شعار: الإيمان طريق الجنة LA CONVICTION MENE AU PARADIS)).
وشمل النشاط الميداني محاضرتين مع كل من الأستاذ "مصطفى لو"، والأستاذة "بركة بابو"، حيث كانت المحاضرة الأولى مع الأستاذة بركة، حول لباس المرأة المسلمة (La tenue vestimentaire de la femme musulmane)، تحدثت خلالها عن ضوابط لباس المرأة المسلمة، حيث بدأت بتعريف الحجاب مبينة أنه هو ستر سائر جسد المرأة ما عدا الوجه والكفين، موضحة خطورة التفريط والتهاون به لما له من أهمية وآكدية في الشرع، ولما يترتب على التفريط فيه من عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، مذكرة بعقوبة التبرج في الآخرة التي هي الحرمان من الجنة، موردة حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبر فيه عن صنفين لا يدخلان الجنة، وذكر من بينهما "نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها".
وأضافت الأستاذة "بركة بابو" أن الحجاب واجب على المرأة المسلمة لأمور عديدة أولها أنه أمر رباني صريح لقوله تعالى:(( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ))
وقالت إن من دواعي الالتزام بالحجاب تذكر فوائده العديدة، والتي منها كونه يورث الحشمة والاحترام والهيبة لصاحبته، على عكس غيرها ممن هجرن الحجاب حيث يكن عرضة للسطو والطمع من طرف مرضى القلوب، موردة قصصا واقعية تؤكد ذلك
أما المحاضرة الثانية فكانت عن أوصاف الجنة (La description du paradis)
مع الأستاذ "مصطفى لو" الذي تحدث عن أوصاف الجنة وما فيها من نعيم لا حصر له ولا حدود ولا نفاد ولا انقطاع، مبينا أن أيام الجنة كلها نعيم نهار من عسل ونهار من لبن، وأن أسرتها من الذهب ولبناتها من المسك، وساكنها في نعيم لا يطلب مطلبا إلا لبي له.
وقال الأستاذ "لو" إن من أراد أن يصل إلى نعيم الجنة لا بد أن يصبر على تعب الدنيا ويكف نفسه عن المعاصي ويلجمها عن الهوى واتباع الشهوات، مبينا أن النفس البشرية تتوق بطبعها لكل ما هو غالي وتتعب من أجل الحصول عليه، فإذا ذكر للإنسان مال أو عقار أو منفعة في مكان ما فإنه يسافر ويتعب لأجل الحصول عليها، فالأولى إذن أن يتعب المرؤ ويسعى لأجل الحصول على سلعة الله "ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة"
وقد تفاعلت الفتيات الحاضرات مع المحاضرين وشاركن في إثراء ونقاش المحاضرتين، وطالبن الجمعية بتكثيف نشاطاتها التوعوية في المنطقة وإعادة الكرة مرات أخرى مقبلة.
و وزعت في نهاية النشاط الميداني نشريات تعريفية بالجمعية ومجال عملها.