أردت أن اكتب عما يجول في الخاطر, قبعت في زاوية بعيدا عن الأنظار، أخذت قلما و دفترا، احترت ماذا أريد ولا أدرى هل السبب زحمة الأفكار أم التخبط في الاختيار!!
قلت أكتب عن الحب في هذا الزمان ففرح القلم بالعنوان، غير أني سمعت أنين الورق يهمس مخافة أن أسطر فيه ما هممت به، فهممت أن أعرف لم فرح القلم وتألم الورق، وبعد سؤال.. وسؤال.. وسؤال.. أدركت أني لن أعرف من العنوان, فسطرت هذا الحوار راجية أن يعجب الزوار
قالت: أرى القلب يأبى الغرام .. أتخشين أنت الأحزان
قلت: وقد تحجر الكلام لا حب في هذا الزمان
قالت: الحب وطني إذ لا مكان.. سجينة أنا وأعشق السجان
قلت: دعك من الأوهام فلا عيش خلف القضبان
قالت: تلك ألوان حياتك ولحياتي ألوان
قلت: وا أسفي فقد عشقت أختي الشيطان
جردها من ملابس الحشمة، وألبسها ثوب هوان
تشبثت بالغرب.. ضيعت سنة العدنان .. نسيت غضب الرحمن
ومضت تبتغي الأمن حيث لا أمن و لا أمان
أي أخية:
عودي لنهج محمد سيري بدربه فإنه درب يأخذ صاحبه إلى الجنان
قالت: بندم وإصرار لا رفث بعد ولا عصيان
فأنا بنت الإسلام وكرامتي أبدا لا تهان
قلت: ذاك عهدي بك.. ذاك ظني فيك.. ذات لب وجنان، فتذكري دائما أن الحبر لا يمحى, وكوني أنت من تخطين للقلم رسومه واكتبي لغير معشر الهدى بالخط العريض...ليس لكم في رفوف حياتي مكان.. ليس لكم في دقائق عمري زمان
بقلم: زينب يركيت