خلّدت جمعية الفتاة للتوعية والتربية مساء الاثنين 28 نوفمبر 2022 بقاعة ليلتي أفراح الذكرى الثانية والستين للاستقلال الوطني المجيد بحفل جماهيري بهيج تحت شعار : نوفمبر فجر التحرر ، وذلك بحضور رسمي ..
افتتح الحفل بتلاوة لسورة العاديات مع القارئة مريم الشيخ أحمد ، وقدمت الأمينة العامة للجمعية مريم عبدالودود في الكلمة الافتتاحية الرسمية تهانيها للشعب الموريتاني بهذه الذكرى الوطنية المجيدة التليدة الباعثة في النفوس روح المواطنة و التشبث بالهوية و الحرص على وضع بصمات في خدمة و تنمية البلد .
فعاليات الحفل الثقافي بدأت بفقرة "مقامة" أدبية حماسية تمجد رباطة جأش الأجداد الشهداء أبطال المقاومة وتثمن إباءهم و بسالتهم في تحرير البلد من قبضة الاستعمار الفرنسي ، ختمت بالوقوف للنشيد الوطني "بلاد الأباة الهداة الكرام وحصن الكتاب الذي لا يضام" .
بعدها قدمت الجمعية نشيدها الجديد الصادر بهذا المناسبة : "ربات ولا نگلات ~ في التربية الأجيال~ الفتاة الفتاة ~ اتبارك الاستقلال" من أداء المنشد الكبير عمر حمادي .
وحول عنوان الفعالية قدم ضيف الحفل الأستاذ ايخليهن ولد الرجل كلمة توجيهية بما تحمله هذه الذكرى الوطنية من رسائل و معاني جديرة بالاستخلاص .
كما كان لابد للشعر والقصيد من حصته التي قدم فيها الأستاذ الأديب أحمد أبو المعالي قصيدة من الشعر العربي الفصيح كتبها في ذكرى الاستقلال و لحنها المنشد محمد الأمين ولد محمد المامي وأداها في نشيد آخر جديد أنتجته الجمعية ضمن فعاليات هذا الحفل ..
تمجيد أدوار المقاومة بالسلاح و القلم كان عنوان لوحة مسرحية صنعت لحظات محاكاة رمزية لمراحل وإرهاصات الاستقلال والتحرر الكبير وإعلان تأسيس الدولة الموريتانية ببذل وصمود وتعاضد أبنائها .
و قدمت الفتاة فقرة فن وأدب "التبراع النسائي" الشعبي المعروف بشحنته الوجدانية ، اعتمدته الفقرة قالبا في تافلويت "ياموريتان اعليك امبارك الاستقلال" .
زهرات الجمعية كذلك أبدعن و شدون بـ :
"بالمدفع والقرآن جبرت حريتها
واتحررت موريتان و اتحققت وحدتها "
في أداء فني مميز للون "بنچة" الشعبية ..
وأعدت الجمعية فيلما قصيرا جديدا استعرضت فيه دأبها على الاحتفاء في نسخ سنوية بذكرى الاستقلال الوطني و حرصها على جعل ذكراه حاضرة مخلدة ..
