جمهور جمعية الفتاة أهلا بكم مع تجربة جديدة في مقابلة جديدة ضيفة المقابلة هي الفتاة المتميزة الدكتورة فاطمة النجيب .
الفتاة : أهلا بك الدكتورة فاطمة يشرفنا في جمعية الفتاة أن تكوني ضيفة هذه المقابلة
د فاطمة : شكرا لجمعية الفتاة التي كانت دائما سباقة في شتى الميادين على إتاحة الفرصة
الفتاة : الدكتورة شرفينا و القارئ الكريم بالتعرف عليكم
من هي فاطمة النجيب ؟
د فاطمة : أنا إسمي فاطمة النجيب أبي من مواليد 1987 بمدينة روصو بدأت مشواري الدراسي بالجمع بين التعليم المحظري و المدرسي حصلت على شهادة ختم الدروس الإبتدائية من مدرسة بير السعادة بروصو ثم انتقلت إلى انواكشوط حيث درست الإعدادية بإعدادية الرياض 2 و كانت رتبتي الأولى دائما حصلت على شهادة ختم الدروس الإعدادية سنة 2004 و تم توجيهي إلى شعبة الرياضيات غير أني تحولت لاحقا إلى شعبة العلوم الطبيعية و حصلت على شهادة الباكالوريا سنة 2007 ليتم توجيهي إلى كلية الطب لكني لم أتمكن من تجاوز السنة التحضيرية بسبب عائق اللغة لأتجاوزها في المرة الثانية و بالرتبة الرابعة و درست سبع سنوات من الطب كنت ضمن الأوائل في كل سنة لأختم بشهادة الدكتورا في الطب بتقدير جيد جدا دكتوراه دولو في الطب البشري و كان عنوان الأطروحة " الحمل و السكري "
الفتاة : ما سبب اختيارك لهذ التخصص العلمي أهي الهواية ؟
د فاطمة : نعم كانت هوايتي منذ الصغر لكنها تعززت لاحقا بدافعين كان الأول لتأثري بإحداهن كانت طبيبة و كنت قد تعرفت عليها في المستشفى أما الثاني فهو وليد معاناة حيث أن والدتي مرضت و أمضت شهرا كاملة في المستشفى و منها قررت و بكل عزم أن ألج هذ الميدان و أن أعمل على تخفيف معاناة الآخرين و أن أساهم في نشر الوعي الصحي راجية من الله أن يوفقني
الفتاة : الدكتورة نشأتم في مجتمع مثل المجتمع الموريتاني غالبا ما يكون لديه ترصد و تحفظ تجاه ما تقوم به المرأة هل واجهتم شيء من هذ القبيل يوم أخترتم هذ التخصص ؟
د فاطمة : في البداية واجهت بعضها حيث كان الأهل يصرون على رفض سفري للخارج لدراسة الطب قبل افتتاح الكلية هنا و كان أيضا قبل حصولي على الباكالوريا إلى أنه من الناحية النفسية كان مهبطا لكن افتتاح كلية الطب هنا كان بمثابة الطوق الذي أنقذ حلمي أيضا كان ثمة بعض الأمور من قبيل عدم تقبل التأخر ليلا بسبب الدراسة و أيضا المبيت ليلة الدوام
الفتاة : ما هي أصعب لحظة مرت بك كطبيبة ؟
د فاطمة : أصعب لحظة في حياة الطبيب هي رؤية الانسان يفارق الحياة و لم يعد هناك أمل لإنقاذه و هو ما حصل معي ليلة كنت مداومة في قسم التوليد بالمستشفى الوطني فلقد تألمت و انهرت حين فعلت كل شيء لأجل مريضتي و في النهاية فارقت الحياة
الفتاة : رحمها الله
حين تختار المرأة مهنة الطب فإنها تكون بين إكراهات العمل و مسؤوليات البيت ، بعتقادك هل بالإمكان الجمع بينهما بمعنى النجاح ؟
د فاطمة : أجل من الممكن التوفيق بين العمل و البيت فقط يحتاج إلى تنظيم الوقت و الموازنة بين الأمور نحن نضيع الكثير من الوقت في اللاشيء و حين نستثمر وقتنا سنجحة في كافة المجالات
الفتاة : فاطمة كامرأة مثقفة هل سبق و أن شاركت بأي شكل من الأشكال في المجال التوعوي جنبا إلى جنب مع الدراسة و العمل ؟
د فاطمة : نعم لقد شاركت في عدة أنشطة توعوية تثقيفية و كان ذلك عبر جمعية الفتاة التي أرى أنها جمعية توعوية جادة ساهمت فعلا في نشر الوعي
ثم إن هناك ملاحظة أود لفت الانتباه إليها و هي أن المساهمة في توعية المجتمع واجب الجميع مهما كان ميدانه أو تخصصه أو حتى مستواه كما و أنه ليس عائقا أمام أي نجاح في أي مجال
الفتاة : البعض يرى أنه يكفي أن يكون الإنسان ناجحا في مسيرته العلمية دون أن يضع بصمة في طريق التوعية و الإصلاح هل هذ سليم أم تقصير في حق المجتمع ؟
د فاطمة : بالنسبة لي أرى أن النجاح العلمي وسيلة لإصلاح المجتمع حين تتميز في مجال ما عليك أن تخدم المجتمع من خلاله
الفتاة : بحكم تجربتكم ما هي النصيحة التي تودين توجيهها إلى اللواتي أخترن مهنة الطب ؟
د فاطمة : أريد أن أوجه لهم كلمة مفادها أن المجتمع بحاجة إلى خدمتهن و عليهن أن يبذلن جهدا من أجل رسم الصورة الحقيقية للطبيبة المسلمة التي توازن بين العمل و البيت و تسعى لخدمة أمتها
و أن يعلمن أن النجاح ليس مستحيلا لكنه يحتاج جهدا و همة
الفتاة : ختاما
نصيحة طبية للفتاة الموريتانية
د فاطمة أنصحها بالإبتعاد عن السمنة فهي في الحقيقة ليست جمالا بل مكمن للأمراض و سبب في العديد منها كما أنصحها بالمداومة على الرياضة
و التعلم التعلم
الفتاة : الدكتورة فاطمة النجيب شكرا جزيلا لك على إتاحة الفرصة لقد اتحفتنا بتجربتك الرائعة نتمنى لك المزيد من التميز و النجاح
د فاطمة : شكرا لكم على إتاحة الفرصة التي قدمت من خلالها بعض الأفكار التي كنت أود طرحها للآخرين