افتتحت الحملة الأخلاقية التي تنظمها جمعية الفتاة للتوعية والتربية تحت شعار: " وبالوالدين إحسانا" يوم السبت 14/12/2019 في مجمع مدارس الاصلاح الرائد بمحاضرة مع الداعية محمد صلاح سيدي محمد عن بر الوالدين مبينا عظم منزلة هذا الخلق الرفيع إذ ربطه الله تعالى بعبادته في أكثر من ٱية كقوله تعالى:﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾
وأشار ولد سيدي محمد إلى أن البر يكون بالقلب، واللسان والجسد فبالأول يكون الحب والتقدير وبالثاني يختار الابن أجمل العبارات وأكثرها دلالة على التقدير والاحترام في خطاب والديه وبالجسد تكون الطاعة وامتثال الأوامر في ما أحل الله، مذكرا بأن رضى الوالدين سبيل لرضى الله جل جلاله.
وفي الثانية عشر حطت الحملة الأخلاقية رحالها أمام مدارس أمينة، وتجمهر الفتيات ليستمعوا للداعية( الإعلامية) أمامة أحمد حيث تحدثت عن البرور مبينة منزلته العظيمة من خلال القرٱن الكريم والحديث الشريف كقول الله تعالى:{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا}
وقوله:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْن إِحْسَانًا}
ثم ذكرت نماذج من بر الوالدين عند السلف الصالح ونماذج واقعية معرجة على أن العلاقة الأسرية كادت تتلاشى بين أفراد الأسرة الصغيرة بفعل انهماك كل في هاتفه حتى أن البنت لا تكاد ترد على نداء أمها لها إلا ناهرة لها متأففة مما تريد ...مذكرة أن علامة (أف) التي تحضر في معاملة الكثيرين لوالديهم هي ذاتها التي نص عليها القرٱن في قوله تعالى{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُما فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}
ثم ختمت المحاضرة بأن برور الوالدين بعد وفاتهما يكون بدوام الدعاء لهما بالخير والسعي في إصلاح النفس لأن (الولد الصالح الذي يدعو لوالديه) من الأعمال التي لا تنقطع بموت صاحبها.
وتواصلت الحملة الأخلاقية في اليوم الثاني مع الاستاذ والداعية عبدي ولد عبدي في ثانوية عرفات2 محاضرا عن برور الوالدين والاحسان إليهم.
وتستهدف الحملة التي تدوم لمدة أسبوع عدة مدارس من بينها ( أمينة، المحمدية، ثانوية عرفات١، ثانوية عرفات٢) فيما تنطلق على مستوى باقي فروع الجمعية في الأيام القادمة.