ولد الشيخ سيداتي: ازدهار الإعلام الثقافي مرهون بمكانة الحدث الثقافي

أربعاء, 02/18/2015 - 23:56

<<إحقاق الحق ومساعدة المغبون والتضامن مع المظلوم في فترة عرفت بكونها فترة مضايقات وكبت... هي أشياء  دفعت بي لولوج المجال الإعلامي، ومثلت بالنسبة لي مدخلا للاهتمام بالصحافة، إلى جانب لفيف من الشباب مثلي أحسوا بالموقف وتعاطفوا مع متضرريه..>>

 

 

هكذا قالضيفنا في ركن "مقابلات" الصحفي والإعلامي الهيبة ولد الشيخ سيداتي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الأخبار المستقلة بنواكشوط المولود بمدينة تمبدغة 1976م، في المقابلة التي أجراها معه موقع الفتاة

 

نص المقابلة:

 

           ــ الفتاة:  متى اكتشفتم الميول الإعلامي عندكم؟

أنا قد أكون من الذين ــ إن صح التعبير ــ  فرض عليهم الميل الإعلامي قبل أن يكون إحساسا ورغبة، ففي فترة النظام السابق (نظام ولد الطايع) كان فيه تضييق كبير على الحريات والإعلام، وكان الصحفي مضايقا، وبطبيعتنا كشباب في الخارج إذ ذاك كان لدينا اهتمام خاص بالتضامن مع المظلومين لأن الصحافة كانت من أعتى المضايقين في عهد ولد الطايع كان التضامن هو مدخلنا للاهتمام بها، وكانت كل صحيفة ضويقت نرسل "إميلات" (في بداية ظهور الإميل) للتضامن معها ، أذكر أنه مرة في المغرب كنت ضعيفا في الفرنسية ، كانت موريتانيا حينها منتدى ، كنا نبحث في الأخبار القليلة التي تصل عن موريتانيا عبر الإنترنت ، وكنا نتضامن مع الصحف، هذا الإحساس ولد فيما بعد تفكيرا في مراسلات إعلامية واهتماما إعلاميا بتعريف القضية سيتحول إلى ممارسة للصحافة ، وبدأت بالفعل من الخارج ومن المغرب ، بدأت في البداية بمراسلة بعض الصحف هنا ، فيه أربع من الصحف عملت معها وعملت لها مقابلة مع أبي زيد ، وبعض المراسلات عن بعض القضايا المهمة التي تدور هناك لتتحول لاحقا إلى تعامل مع القدس العربي ومع الشرق الأوسط فيما يخص بعض المقابلات النادرة، أذكر أن مراسل الجزيرة الآن محمد البقالي في تونس (كان زميلي في الجامعة المغربية كان هو في معهد الاتصال ، وكنت في كلية الاقتصاد) كنا نلتقي مرارا وحدثني ذات مرة أنه يراسل القدس العربي وأنه يريد التنسيق، فنسقنا مقابلة مع جميل منصور وهو حينها مختبئ، ووجدنا فيه قصة صعبة نظرا لأن القدس العربي هي أول جريدة تكتب عن بعض الولايات في موريتانيا وعملت الحكومة حينها على مقاضاتها، فأصبحت حذرة من كل ما يرد عن موريتانيا وأحالت المقابلة نظرا لأهميتها وقوتها إلى مكتبها في "ستوكهولم"، فأصبحت مدركة وكتبوا عليها اسمي

أيضا تعاملت مع الشرق الأوسط ، وأجريت لها بعض المقابلات مع بعض الأشخاص المثقفين هنا في موريتانيا مع الزميلة سكينة بنت اصنيبه هناك، تعاونا على إجراء بعض المقابلات وتقديم بعض الأنشطة، كان الصوت الخارج من موريتانيا حينها يخرج عبر مصفاة خاصة بالنظام وكنا نسعى من خارج البلد أن يظهر الصوت الحقيقي لموريتانيا ، وصوت المعاناة وصوت المشاكل، وكان كل من تعرض لمضايقة أو لإهانة أو مشاكل نحاول إسماع صوته من ذلك المنبر من خارج جلباب السلطة.

 

          ـــ الفتاة : هل كان للتكوين الدراسي دور في تشجيع الميول الصحفي لديكم، وما هي الرسالة التي كنتم تهدفون لها؟

أنا كنت أدرس الاقتصاد وكانت اهتماماتي اقتصادية وتخرجت منه سنة 2000، صحيح في الجامعة عملت في بعض الأندية كمسؤول للإعلام، وكنت ثاني مسؤول إعلام لنادي الرأي وكانت عندنا صحيفة تصدر أول مرة وكنت مسؤول إعلامها حينها.
الرسالة التي كانت هي رسالة الحرية وفرض الحرية، سألتحق لاحقا إلى مشروع الأخبار كفكرة لهذا المشروع وكتجسيد عملي لمشروع فرض الحرية وإيصال الخبر والمعلومة للمواطن أيا كان.

        

 

       ــ الفتاة : من المعلوم أن الإعلام هو "علم" و "فن" ، كيف يكون في بلدنا إعلام رصين بدون تكون في البلد وفي ظل غياب تخصصات ومؤسسات للتكوين الإعلامي؟

 

لا أريد أن أدخل في جدل أكاديمي عن الإعلام، لكن الراجح  ــ وهو ما نريده منه ــ  أن يكون مهنة لها خصوصيتها ككل المهن ، وبالتالي إذا كان علما فهو في مجالات الاتصال علم مستقل عن بقية العلوم الأخرى ومرتبط بها كما ترتبط العلوم بالمنظومة العلمية فيما بينها لكن في ممارساته في الحاضر أصبح مهنة لها ضوابطها ولها خصائصا ولها اهتماماتها الخاصة بها كمهنة، للأسف هذا البلد من البلدان القليلة في العالم العربي إذا لم نقل الوحيدة  الذي يمكن القول إن الصحافة فيه بدون تكوين ، الصحافة فيه مهنة من لا مهنة له، كل من فشل في الدراسة أو فشل في التوظيف يصبح صحفيا بدون أن يعني ذلك أي قدرات، والصحافة في مختلف العالم نخبة تخضع لتكوين معين عندها قدرات على تغيير الرأي العام لها آراء  ولها مواهب خاصة ، وهي في بلدنا للأسف ما زالت دون ذلك المستوى، ومع ذلك هناك استثناءات لكنها من الاستثناءات التي تؤكد كما يقال صحة القاعدة.

 

             ـــ الفتاة : هل يمكن أن تعطينا نسبة؟

لا أريد أن أدخل في ذلك المجال لكن للأسف ستفاجؤون إذا قلت لكم بأني أحيانا كثيرة ــ وأنا من نقابة الصحفيين ــ أننا  في مكتبها التنفيذي ذات مرة ــ والمفروض أننا من أدرى الناس بالحقل الصحفي في البلد ــ  كنا نجد الكثير من العناوين لانعرف أصحابها، تسمى عندنا إن صح التعبير بصحافة المناسبات، وكان في السابق إذا وقعت زيارة أو حملة انتخابية يصدر الكثير من التراخيص للاستفادة المادية ولابتزاز الناس وللمشاركة في الحملة، الآن أصبحت عندنا صحافة شركات الاتصال كما يقولون، أن كل شركة من أجل أن يصدر ترخيص ومن أجل أن يستفيد صاحبه في هذا العدد، للأسف الشديد ساهمت السلطة وتساهم بشكل دائم في تكرار مثل هذا النوع، كما تعلمون هي سياسة ممنهجة، سياسة تمييز، في بداية التسعينيات نجح النظام حينها ــ بعد القوة القوية بوجود أحزاب معارضة قوية ــ نجح في تلميع الأحزاب وأصدر أوراقا للأحزاب الجادة بكميات هائلة من الأحزاب الكرتونية حتى تصبح الأحزاب الجادة رقما بسيطا ويسخر منها المواطن، بعد ذلك اشتدت قوة الصحافة المكتوبة، فأغلق الحقل بمئات التراخيص الورقية المكتوبة التي لا وجود لها، بعد أن تنامى أثر الصحافة الإلكترونية أبدع هذا النظام الحالي إغراقا لها في كل يوم تولد خمسة مواقع أو ستة مواقع، أصبح عمال المؤسسة الإعلامية الواحدة لكل واحد منهم موقعه الخاص.

 

            ـــ  الفتاة :  بالرجوع إلى الناحية التاريخية للتخصص كيف سار تطور العمل الإعلامي منذ النشأة حتى الآن؟

 

الإعلام بالبلد شهد تطورا. بالنسبة لي دائما الإعلام دوره الريادي هو هذه الورقة، دوره الكبير كان بلحظات الكبت ، مر بمراحل كانت في بدايتها مناشير، كانت النهضة تصدر بعض المناشير وبعض الصحف، وكانت هناك أيضا حركة الكادحين تصدر بعض المناشير، وأدت هذه المناشير وهذه الحركة الإعلامية إلى وعي في تلك الفترة وأحدثت إصلاحات كبرى. تضرر الإعلام كثيرا من حكم العسكر وعاد إلى مربعه الأول، ولم يكن هناك وجود قوي له حتى فترة وجيزة، باستثناء الصحافة المكتوبة التي ولدت وكانت بعد التسعينات قوة، و أحدثت تغييرا كبيرا وساهمت في رفع الظلم، وهي ذروة الإعلام المكتوب بالبلد.

وللمفارقة حرية هذا الإعلام التي حدثت في عهد ولد الطايع حسب ما يتحدث العارفون به هي تحرير أراده المشرق وأرادته السلطة، أحد قادة الميدان الذين عايشوا تلك التجربة (محمد فال ولد عمير) حدثنا ذات مرة أن أول جريدة أسست كانت بطلب من السلطة وكان الهدف منها هو الرد على بعض دول الجوار التي كانت صحافتها المستقلة تنتقد موريتانيا، وعنما تحتج وزارة الخارجية الموريتانية يقال هذه صحافة مستقلة، فأسسوا هم صحيفة مستقلة برعاية من الدولة هدفها هو أن تهاجم تلك الدول أو ترد عليها، فهكذا ولد الإعلام المستقل بقرار من السلطة، لكن ــ وكما أأكد لكم ــ  دائما السلطة بنظرتها المتخلفة تتصور أن الإعلام كما يقال سيبقى في هذه الرتبة، وكان هامش الحرية البسيط هذا الذي خرج به الإعلام في موريتانيا كفيلا بأن يحقق الإعلام ذاته وأن يتحقق وأن يخرج وأن يحقق الإنجازات التي حققها حتى الآن.
ظهرت صحف عصية وأعاقت النظام، حتى نفس الصحيفة تعرضت لمضايقات لسبب بسيط هو أن السياسي لا يفهم دور الرسالة الإعلامية في العالم، خاصة  السلطة والعسكرية فهم من بيئة مختلفة، فالعسكر هم أبعد الناس عن الإعلام لم يقرؤوه إلا في أجواء خاصة، ويفترض أن من وجدت عنده جريدة يتهم بالتسييس، وقراءتهم له محدودة، بالتالي هم لا يعرفون الإعلام ولا يتعاملون معه، وبالتأكيد انفتاحهم عليه وتصورهم عنه سيكون تصورا مختلا وخاطئا، وهذا ما أدى إلى ذلك الوضع، وأستطيع أن أأكد أن الصحافة الإلكترونية هي الصحافة الوحيدة التي خرجت على الوضع وجاءت ردة فعل على السلطة، ونجحت في كسر قيود السلطة على الإعلام.

 

            ــ الفتاة : كيف وهل كسر القيد السلطوي عن الإعلام؟

أنا أظن أن أهم المكتسبات التي تحققت بالفعل في مجال الحريات العامة وفي مجال حقوق الإنسان كان للإعلام دور كبير في ترسيخها، وهو الذي ظل يتحدث عن السجون يتحدث عن المعتقلين، وأظن أنه في بداية التسعينات كانت هناك ثورة إعلامية جادة، وللأسف تراجعت صحف عن تلك القيمة التي كانت عندها، فكانت رغم محدودية انتشارها كان لها دور قوي وكانت ملفاتها  قوية، واستمر الأمر بها من بداية التسعينات إلى بداية الألفين (2000)، وكانت طفرة إعلامية في الإعلام المكتوب، وأيضا كان للإعلام الإلكتروني في نهاية (2005) دور أبرز في هذا البلد، في كسر القيود وفرض الحريات وفي تحقيق المكاسب.
بدابات النشاط الإعلامي بدأت في عام 2000 م وبدأ مع المنتديات التي كانت تكتب بالفرنسية، وكانت النخبة الزنجية المعارضة في الخارج قد بدأت تكتب في هذه المنتديات  مابين 1998 م ـــ  2000 م ،  لكن ظهوره الفعلي كان في 2003 م .

 

 

       ــ  الفتاة: ماهي مهمة الإعلام بشكل مجمل، ودوره في خدمة المجتمع سواء في الجانب السياسي أو الجوانب الأخرى؟

 

أظن أن أهم دور يمكن أن يلعبه الإعلام، وهو محدد له وواضح ومهمة إعلامية هو نشر الحقيقة مهما كان مجالها، وحق الإنسان والمواطن العادي في إيصال المعلومة الصحيحة لحظة وقوعها أوفي أقرب وقت لها، هذه هي المهمة الأساسية، في الوقت الذي تقع أحداث تستحق تركيز اهتمام الإعلام، ينبغي أن يهتم بهذه الجوانب، وهذا مهم أن أشير إليه، أحيانا يقع خلط كبير ــ استبطنته من سؤالكم ــ  خدمة المجتمع، أو خدمة كذا... ويُحَاوَلُ من الإعلامي أن يصادر نفسه، أنا أظن أن الحقيقة قد تكون مرة لكنها في النهاية تبقى هي الحقيقة، وينبغي للإعلامي أن يمتلك الشجاعة في مواجهته لهذا، إذا تحدث سياسيون عن مشاكل إصلاح ذات البين، أو حدثت مشاكل عرقية في موريتانيا ينبغي للإعلاميين أن يتحدثوا عنها، وإذا حدثت مشاكل دينية تمس الدين الإسلامي ينبغي أن يتحدثوا عنها، إذا طالب بعض الناس بالانفصال عن الإعلام فلا شأن لي لأن ذلك ليس مهمتي، ليست مهمتي رجعُ أولئك ولا كبتُ مطالبهم، كل خبر أو حدث ينبغي أن يغطى وأن يهتم به، وأن يكون حاضرا وأن ترفع وصاية الإرهاب الفكري، فكل ما وقع خبر، قد يكون مؤثرا .. قد يكون صادما، لكنه حقيقة ينبغي أن تكون لها مكانتها بحجمها دون تأويل، فالإعلام صورة لما يقع، حتى لا أقول تشخيص، لأن التشخيص يختلف ويختلط في نظري، وللإعلام مجالات مختلفة، والأغراض الصحفية كثيرة، فهناك الرأي ومجالها تحليلي، وهناك الخبر، والخبر كما يقال "مقدس" ينبغي أن يرد بشكله وكتمان الخبر في أخلاقيات المهنة جريمة.

 

           ــ الفتاة:  كيف يساهم الإعلام في علاج وحل المشاكل الاجتماعية وغيرها؟

أنا أظن أن الإعلام باعتباره هو قول الحقيقة وهو ما يشكل القناعة الصلبة لتكون الناس على مستوى واحد من المعرفة.. من الثقافة.. من المعلومة، وهذا من شأنه أن يشكل قناعات راسخة متجذرة، وبالطبع الحقيقة ستساعد في كشف الباطل والسيئ واجتنابه، وستساعد في توضيح الحق.

 

            ــ الفتاة: البعض يرى أن الإعلام الموريتاني لازال يركز على الحدث السياسي فقط دون بقية الأحداث الأخرى (الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية)، كيف تنظرون إلى هذه الملاحظة؟

 

هذه الملاحظة واردة وصحيحة لكن لدي تفسيران لها، التفسير الأول هو أن الأثر الإعلامي أهم شيء فيه التلقي، والمتلقي الموريتاني القارئ للإعلام في الغالب مهتم بالحدث السياسي، والثاني أن تكريس الديمقراطية في العالم الثالث ككل يوضح أنه لازال ثمة ضعف في الديمقراطية، لازال هناك ضعف في مجال الحريات، ودور الإعلام كما قلت هو الحديث عن الاختلالات الكبرى، ومن أهم الاختلالات جانب الحريات العامة، وهناك نقطة أخرى تحدث خلطا تتعلق بسؤالي التنمية والديمقراطية وأيهما هو الأول، فحين نتحدث عن التنمية يكون هناك الإعلام الرسمي هو المركز على الأحداث التنموية، والديمقراطية هي صمام أمان التنمية، وبدون ديمقراطية لا يمكن أن توجد تنمية مستديمة، بالتالي العملية عملية مترابطة قد تكون فيها أولويات إذا حدثت حريات أو كان هناك انسياب في العمل السياسي، إذا كان هنالك عملية سياسية واضحة سيتفرغ الإعلام للقضايا الأخرى، وهو جزء من مجتمع في الغالب مازال مطروحا عليه هذا، وهناك بعض المجالات التي بالفعل تحتاج إلى الاهتمام، لكن الإعلام في الغالب مهتم بما يحدث، وليس صانعا للحدث، والحدث الموريتاني منذ فترة هو حدث سياسي، ليس حدثا ثقافيا، وليس حدثا اجتماعيا، وبالتالي نحن كإعلاميين نلهث وراء الحدث، والحدث هو حدث سياسي، بحكم بعض المظاهر (كالإرهاب ومظاهره...)، وما يحدث في البلد هو الذي يوجه الإعلام.

 

          ــ الفتاة : المجتمع يضم الكثير من الأحداث الثقافية والاجتماعية والتوعوية التي تحتاج لتسليط الضوء عليها ومعالجتها، متى يأتي الإعلام الثقافي التوعوي؟

حين يكون الحدث الثقافي في اهتمامات المواطن الموريتاني، وحين يكون للثقافة مكانة عند عامة الناس، أولويات الناس الآن في العالم الثالث خبز وماء، وبالتالي عيونهم شاخصة إلى ما تقدمه لهم بلدانهم.. ثرواتهم أين تمشي، هذا هو اهتماهم، للأسف الشديد الإبداع وروح التطور في عالمنا الثالث والعالم العربي بشكل خاص  ـــ التي تجعل من الإعلامي متخصصا في مختلف الميادين ــ  لا تتوفر فالاقتصاد هشٌّ، أذكر أنني بحكم التخصص حاولت في البداية أن أتخصص في الصحافة الاقتصادية، وكنت أعد صفحة أسبوعية اقتصادية، كان شح المصادر وضعف البنية الاقتصادية عائقا مهيمنا ومعوقا كبيرا أمام  تطور الحدث الاقتصادي في البلد، عندنا صفحة ثقافية تحديثها بالأنشطة الثقافية صعب جدا لقلة الأحداث الثقافية، بالتالي البلد مازال بلدا ضعيفا، مازال بلدا متخلفا يحتاج إلى عمل كبير وجهد كبير، وأظن أنه في الطريق، مع ذلك ظهرت صفحات ثقافية وظهر اهتمام بالرياضة سيساهم هذا الاهتمام الجزئي في تطوير الثقافة والرياضة كما ساهم ظهور الإعلام في البداية في تطوير المجال السياسي والحريات العامة.
العملية التطويرية عملية متكاملة للإعلام فيها دور التغطية والتنبيه على النقص، ودور التعريف بالمشاكل والإنجازات، وللفاعلين دور في الاهتمام بالإعلام وترسيخه .