الاستقلال في عيون المحبين/سعيدة محمد بن اتوينسي

سبت, 11/26/2016 - 17:51

لاكلمات ولاشعر ولاخطابة توفي بلدنا فرحتنا بحريته!
نعم إنها موريتانيا ومظاهر الفرحة والسعادة تغمرها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، نظرة إلى شوارعها تظهر الأعلام تصطف بين أنوارها ، محبوها حملوا علمها على صدورهم وخطوا اسمها في قلوبهم وغنوا حبها في مسيراتهم وتغنوا بها على ألسنتهم والشعراء احتاروا في التعبير عن حبها وحسنها والأطفال سرى في دمهم اسمها فرضعوا حبها وتربوا على عطائها وشبوا على خيرها وكرم أهلها ونضجوا في رحابها وشابوا على أصالتها.
... نعم إنها موريتانيا تحتفل بعيدها الوطني، وقلوب أهل موريتانيا تنبض بحبها ما يدفعهم كل عام في مثل هذا الوقت للتعبير عن هذه الفرحة بشتى الطرق والوسائل التي قد تخطر على البال، ها هي المناسبة السعيدة تعود مجددا بكل حب وفرح لتذكرنا بحب بلاد شنقيط الذي سكن في قلوبنا وتغلغل في صدورنا، انها شنقيط ارض العلم والعروبة ولنا كل الفخر اننا الي دين نبينا محمد صل الله عليه وسلم ننتمى ومذهبنا مالكي لاتشوبه شائبة؛ كما نستذكر فيها تضحيات شهدائنا وعلمائنا وعزيمة أجدادنا وثبات أبنائنا لرفعة موريتانيا وإعلاء شأنها.
وفي هذه المناسبة يحتار المحبون الأوفياء لهذا البلد المعطاء في كيفية التعبير عن مقدار الحب والوطنية والولاء ، ففي هذه المواقف يعجز اللسان عن التعبير والعقل عن التدبير فالفرحة غمرت قلب الكبير قبل الصغير ومهما تنوعت الأساليب في التعبير يبقى حب الوطن هو الدافع والمحرك الكبير.