قراءة في كتاب "ماذا يعني انتمائي للإسلام _الحلقة الأولى_

أحد, 11/13/2016 - 19:41

ماذا يعني انتمائي للإسلام ( فتحي يكن)
الانتماء للإسلام ليس انتماء بالوراثة, ولا انتماء بالهوية, كما أنه ليس انتماء بالمظهر الخارجي؛ فماذا يعني إذن؟؟؟ ............ هذا ما نتناوله من خلال حلقات الجزء الأول من هذا الكتاب
القسم الأول:
1. أن أكون مسلمًا في عقيدتي:
أول شرط من شروط الانتماء للإسلام أن تكون عقيدة المسلم سليمة صحيحة, نابعة مما جاء في كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم _.

وكي أكون مسلم العقيدة يجب أن أكون:

1.مؤمنًا بأن الله خالق الكون إله حكيم قدير عليم, وإلا لما كان هذا الكون بهذا الإتقان والتناسق.

2_مؤمنًا بأن هذا الكون لم يُخلق عبثًا ولا لهوًا, فلا يتأنى لمن اتصف بالكمال أن يكون عابثًا في خلقه.
"أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعال الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم"

3_ مؤمنًا بأن الله قد أرسل رسله ومعهم الكتب لتعريف الناس بخالقهم وبغاية خلقهم وإرشادهم إلى الصراط المستقيم, وكان آخرهم – عليهم السلام – سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – المؤيد بالمعجزة الخالدة القرآن الكريم.
"ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"

4_ مؤمنًا بأن الغاية من الوجود الإنساني هي طاعة الله تعالى وحده لا شريك له.
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"

5_مؤمنًا بأن للمؤمن المطيع الجنة, وللكافر العاصي النار.
"فريق في الجنة وفريق في السعير"

6_ مؤمنًا بأن الإنسان يختار إما طريق الخير وإما طريق الشر, فالخير لا يقع إلا بتوفيق الله تعالى, والشر لا يقع جبرًا عن الله عز وجل, وكل شيء بإذنه ومشيئته.
"ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها"

7_ مؤمنًا بأن المشرع هو الله وحده, والعالم المسلم له أن يجتهد ويستنبط في إطار ما شرعه الله.
" وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب"

8_ أن أتعرّف على أسماء الله وصفاته.
عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – "لله تسعة وتسعون اسمًا – مائة إلا واحد – لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة, وهو وتر يحب الوتر." (رواه البخاري ومسلم)

9_ أن أتفكر في خلق الله وليس في الله ذاته, امتثالاً لقول رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم –
"تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا في الله, فإنكم لن تقدروا قدره."
وكثير من آيات القرآن الكريم تشير إلى صفات الله تعالى, والتي يقتضيها كمال الألوهية.

10 ـ أعتقد أن رأي السلف أولى بالاتباع، حسمًا لمادة التأويل والتعطيل، ولتفويض علم هذه المعاني إلى الله ـ تبارك وتعالى ـ وأن تأويلات الخلف لا توجب الحكم عليهم بكفر ولا فسوق، ولا تستدعي هذا النزاع الطويل بينهم وبين غيرهم قديمًا وحديثًا .

11. أن أعبد الله لا أشرك به شيئا, أعبده وحده ولا أخضع لسواه.
"ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"

12. أن تكون خشيتي لله وحده, خشية تدفعني عن البعد عن محارمه.
"ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتّقه فأولئك هم الفائزون"

13. أن أذكر الله تعالى دومًا, وأن يكو ن صمتي فكرًا ونطقي ذكرًا, فذكر الله هو السلاح الأمضى والعلاج النفسي الأقوى.
"الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب"

14. أن أحب الله حبًا يدفعني للاستزادة من الخير دائمًا وإلى التضحية والجهاد في سبيله أبدًا, مترفعًا عن حطام الدنيا الزائل, وبهذا أصل إلى حلاوة الإيمان:
"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) رواه البخاري .

15. أن أتوكل على الله وأعتمد عليه في كل أموري, وبذلك أستمد القوة التي تمكنني من مواجهة الصعاب.
"ومن يتوكل على الله فهو حسبه"

16. أن أشكر الله تعالى على نعمه وفضله ورحمته, وللشكر مزيد من الأنعام وللجاحد مزيد من الخسران.
"لئن شكرتم لأزيدنّكم ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد"

17. أن أستغفر الله دومًا, وأن أتبع السيئة حسنة لتمحها.
"ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا"

18. أن أراقب الله تعالى في سرّي وجهري.
"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم " ( المجادلة : 7)
يتبع...