رقصة التانغو علی وقع المطر

اثنين, 04/18/2016 - 12:11

صراع بيني وأحرفي المنمقة بالحزن..هكذا بدأت تكلمني بجفاء وبدوت أحاول معها بكبرياء..فالانكسار ليس من طبعي وليس من طبع حروفي الإزدراء.. ما الثوب الذي يكسوكي أأحرفا بدت عارية من كل نفاق.. لم يستطع أن يقيك حر ظنونهم ولا برد أفكارهم الواقفة علی منحنی العار يتخطفها طير التيه في سماء من ظلام لازينة فيها ولانجوم تضاء.. ألم تعلمي أنتي انعكاسي في عالم الأوراق والكلمات..وأنا بضع منك في عالم الانسان في ذي الحياة.. نعم أود أن آخذكي إلی بعييييييد وأرقص رقصة التانغو فوق جبال من ورود وعبير أود أن أعشق بكاء  المطر ونسائم رقراقة تلامس جبين القمر..أود أن أكلم بكاء زخاته وغيومه وأحاور الرعد والبرق فأكون معهما شرط من شروط المطر.. فأقفز كالنحلة بل كالفراشة أو ربما كالغزالة لأسابق قطراته للارض فأعزف مع وقعها سمفونية هادئة هدوء القبور وخلفها ألف ضجيج وضجر أنا أجلي جزء من خاتمة المطر وأنتي يا أحرفي هذا الأجل..ربما لن نبقی لنشاهد قوس قزح بطيفه ولن نری شعاع الشمس يختزل المسافة بين السماء والأرض خارجا من وسط ذاك الجبل..ولكننا عشنا لنكون جزء من مطر...ورائحة المطر..وضباب المطر..وعواصف المطر...بل نحن غيم حمل الأمطار وأنبت الزهر..

بقلم :نبوية بنت سيدي