#كمال النفس ومكارم الأخلاق#
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان وبلاغة القول وكان في ذلك بالمحل الأفضل والموضع الذي لا يجهل سلاسة طبع، ونصاعة لفظ وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب.
كان الحلم والعفو عند المقدرة والصبر على المكاره صفات أدبه الله بها،حيث لم يزدد مع كثرة الأذى إلا صبرا، ولا إسراف الجاهل إلا حلما.
كان صلى الله عليه وسلم جوادا كريما، يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، قال جابر: ما سئل شيئا قط فقال: لا.
كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب.
كان أوفى الناس بالعهود، وأوصلهم للرحم، وأعظمهم شفقة ورأفة ورحمة بالناس، وأحسن الناس عشرة وأدبا.
وعلى الجملة فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم محلى بصفات الكمال المنقطعة النظير أدبه ربه فأحسن تأديبه حتى خاطبه مثنيا عليه:{وإنك لعلى خلق عظيم}.
وما هذه الخلال التي ذكرت إلا خطوطا قصارا من مظاهر كماله وعظيم صفاته صلى الله عليه وسلم.
من كتاب الرحيق المختوم