حصن لا يدك

خميس, 02/19/2015 - 21:48

 لما اشرقت شمس الصباح ،

 قلت صباح جميل.. 

فلما اشتد الهجير ،  قلت فيه متعة...

فلما غربت الشمس  قلت  وقت مريح..

فلما جن الليل قلت هذا أجمل...       

فلما عسعس قلت أجمل وأجمل و أجمل... 

كنت أبحث عن سر هذا الجمال!!

أفكر و أفكر..!   

لماذا كل أوقاتي  جميلة ، مريحة ، مشرقة ؟؟؟ ..  لماذا كل الألوان في نظرتي وردية جميلة!؟ .. لماذا أشعر أني أعيش في أريحية فائقة كلما غدوت ورحتُ!؟ ..    

فلما تأملت مشاعري بدقة ، لمست الجواب يسري كالدم في عروقي ، تخالطه بشاشة  قلبي ويأنسه !! ،

أعلمتم ماهو!؟ .. أتدرون ماهو سر هذا الجمال؟..  أتدرون لماذا هذه السعادة؟ ..  أتعلمون ماذا وراء راحتي؟                                               

                         إنه الحب في الله!!!

إنه شعور يرفرف بجناحيه ليصل عنان السماء ، ترقبه محبة الله ورعايته وحفظه! ..

 إنه إحساس يذيقك حلاوة الدنيا ومثوى الآخرة...

 إن هذا الحب باق مابقيت السماوات والأرض ، إنه باق حتى تحت ظل العرش ، إنه .. إنه .. إنه ...  إنه لا يتأثر بالعواصف و لا الأزمات... بل يزيده بعد المسافات!!    

إن من يعيشون في كنف الحب في الله هم أناس آمنون يعيشون في أفق السعادة  وقصور الأريحية ..    

 إنه حبل لا ينفصم..     

إنها الأرواح تلتقي وتأتلف في الله فتحس و كأن جسمك يعيش بقلوب عديدة يتأثر عند ما يتأثر أي قلب ويمرض عند ما يعكر صفو ذالك القلب شيئ ، كما أنه يبلغ قمة  السعادة إذا فرح!!     

إن الحب في الله عالم لا يدخله الكثيرون ، لأنه محروس بعين الله ، فلا يدخله إلا  الموفقون ، ولا يسعد به إلا المخلصون!.

 

      بقلم: رقية بنت الغلاوي